الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

Fiso

هذه التدوينة تحديدا تحوي الكثير من الأسرار البريئة ، و لكني سأثق في تفهم الآخرين ،  و سأدعي مثل الآخرين أننا مختلفون في هذا الشهر . و بمناسبة المناسبة فرمضان بالنسبة لي يحمل الكثير من المحلية ، و ما حدث بأول أمس أن الهاتف عندما ضج ، و تلقفه كف أمي الفضولي ، و ما إن قرأت الإسم الغريب حتى سألتني عنه ؟؟

إلتقينا في اليوم التالي : وابل من أقذع الشتائم التي نتبادلها دوما من باب الأريحية ، أثق تماما في عمقه و ذكاءه الفطري ، الذي ربما لم يلاحظه آخرون . بدأت الحكايا عندما سرد الموقف بسعادته الفخورة : عندما سأله أبوه عما إذا كان يملك سجائر . إدعى عدم السماع ليعيد تقييم السؤال . و أجاب بعد إعادة السؤال بـ : نعم :)
وقتها أخذ منه العلبة ، و أخذ منها سيجارتين ، ثم أعادها له ، فيما كانت الأم تراقب الموقف و الغيظ يأكلها .
أكمل كلامه الموجه لنا : وقتها أحسست بالسعادة الغامرة .. أن وجودي ضروري في الحياة ! :)))
ثم عقب عن موقف أمه يائسا .. " ربما كانت الآن هي الشخص الأسوأ في حياتي "
كيف تتحول فتياتنا " الفتيات " إلى هذا الكائن الحزين المدعو أم ؟؟

و تابعنا التذكر : ذكريات في كل إتجاه .. عندما كان ثالثنا بعد صغيرا ، و كنا نلعب في الباحة الخلفية بجوار كشك صغير ، طالما خالفنا صاحبه .
حتى خرج علينا يوما مستشيطا ، و هو يمسك ( الشيء ) بيديه و يوجهه نحونا ، بينما إبنه الصغير - في دورنا أو أصغر - يستجديه أن : خلاص يا بابا .. هلعنا جميعا ، و لا أدري إن كنت الوحيد الذي إعتقد أن الذي بيديه كان مسدسا ؟؟
إتضح أنها زجاجات الساقع الفارغة ، يلقيها علينا ، و بينما نحن نركض هلعين .. إستمعنا إلى أول اللعنات التي تخرج من فم ثالثنا - و هو بعد صغير -
ركضنا جميعا هالكين - من كثرة الضحك و الفزع - و ثالثنا يهتف بعدائية بريئة لصاحب الكشك المرعب : ك$ أبووووووك !!

في وقت سابق و هو أصغر ، كان - ثالثنا - يذيق أخيه الأكبر الأمرين و هو يهزمه في كل الألعاب الإلكترونية التي خلقها كونامي و أسلافه . و بعد ملايين المحاولات اليائسة : يتفتق ذهن الأخ الأكبر عن فكرة شيطانية يفوز بها على غريمه الغير قابل للخسارة في الألعاب .. يأخذ وقته كاملا ثم يصارحه بالحقيقة الغائبة عن ذهن العبقري الصغير ، يقول في هدوء :
- على فكرة يا **** أنا أكبر منك .
ينهار الطفل غير مصدق و يلوم الأب و الأم في شجار حامي لا يتوقف لعدة أيام ، ربما بعدها هدأ قليلا و فعل مثلما نفعل جميعا ، و تقبل الأمر الواقع ، و إكتسب خبرة حياتية سابقة لأوانها.
بعدها بفترة ، ربما لعب ثالثنا مع أخيه مباراة محسومة جديدة ، كان نتاجها أن لعب الأكبر لعبته المتقنة مرة أخرى :
_ على فكرة .. جارنا " فلان " برضه أكبر منك
و برغم أنها الحقيقة ، إلا أن الأب وقتها لم يجد بدا من التأكيد الحازم على أن هذا لم يحدث :)

و نتابع التذكر ، و يتكلم " هو " مرة أخرى فأستمع له بإنصات : يتكلم عن الثورة ، و عن الشيء اللي ملى الكيس ، و عن إن مفيش فايدةفي الشعب إبن الــ ...... ، ثم يكشف لنا عن تجاربه الأخيرة : قناة الفراعين ، و برنامج يعرض هناك إسمه : نبروه في أسبوع ، و ما الذي يحدث في نبروه كي يعرض في أسبوع .. نتفق في صمت عن أن العبث قد ضرب كل شيء ، و لكنه للغرابة حريص على الصلاة في المسجد (و هو شيء غريب ) ، ثم سب الدين للجميع - خاصة لاعبي الكرة - بعدها (شيء عادي جدا ).

ثم أخيرا قبيل الصعود لنشرب كثيرا ، يذكر أغنية شاهدها في قناة المصراوية
أترككم مع الكليب الرائع " دم قلبك "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق