الثلاثاء، 19 يوليو 2011

التأويلات الأخرى


الخطايا العشرة ، و الكثير من الكلام حول هذا الصدد .. بدأت القصة بمحاولة اللعب و اللهو - ربما العبث - كيف تحقق جميع الخطايا العشر في 10 دقائق .. في عرض مسرحي مونودرامي قصير ؟
إضافة إلى الهواجس الأخرى التي تأكلني داخليا كلوثة عقلية - كلمة نهى العربي المفضلة -                                                         مواضيع مثل : الأصنام ، الحياة التي تمضي بدون أن نحياها تحت شعارات التدين اللا نهائي ، النوبة - التي أنتمي إليها بشكل لا أستطيع السيطرة عليه - ، ثم مايكل نبيل سند الساكن بزنزانة التجربة في سجن المرج ..
كلها مجرد هواجس تمضي أحيانا كنملة ألتقيها فتسير هادئة بلا لدغة لاذعة ، و أحيانا أخرى تتسلل تلك النملة و تقضم لدغات كبيرة ، فترسم هالات مفزعة على عقلى .. و وعيي .
الأصنام : تلك الظاهرة التي إبتدعها علي خالد مصطفى و عمرو حسني - كلاهما متداخلان في صنع الظواهر المزعجة ، فلا يستطيع أحد فصل مخلفات هذا عن ذاك - و يقصدان بها أولئك الذين أُجل ، و أتابع آراءهم بلهفة . ربما كان إعترافي بالظاهرة ، و ما تلاه من ملاحظة أن جميعنا - ربما - نملك أناسا من مثل هذه النوعية ، و ما خلفه هذا بالطبع من شعور بالأريحية : هو ما سلل إلي تلك الرغبة الخبيثة في التصريح بكل شيء .. بالظاهرة : ظاهرة التتبع و ما قد تحويه من هوس و تلصص ، بل و بأسماء أصنامي الخاصة الذين أفتخر كثيرا بمعرفتهم : سيزيف ، إيفان ، هيباتيا ، تهراقا ، و ... و هو ما يقودنا مباشرة إلى اللوثة الأخرى : قضية الحقوقي مايكل نبيل سند   .
http://www.facebook.com/FreeMaikelNabil?ref=ts
مجرد الحديث عن مايكل نبيل سند يدخلك عش الدبابير : قضايا شائكة من نوعية : الإلحاد ، التطبيع ، الأسرة ، الحكم العسكري ، مجرد الحديث عن جريء مثل مايكل يتطلب منك جرأة مثيلة .. أو ربما أقل كثيرا  :)
ثم تعود لعبة الخطايا العشر .. من منا لا يخطئ ؟ قصص كثيرة ، و أفلام ، و سير تتحدث عن الخطايا العشرة .. و لكني أختار  أن أبدأ سيرتي الخاصة في قرية المحرقة النوبية قبيل الغرق ، حيث يحيا شاب ضئيل أبيض يدعى الخلود بن براح . ربما كان إبن الزنا الحادث بين والدته - البراح - و رجل مغربي مر بالقرية ، و ربما كان أبيه - مثلما إدعت البراح - مجرد : ملاك أبيض عنده ألفين جناح ملونين زي السما بعد أما تمطر .
ثم أمر بالخطيئة التالية : أتطلع إلى هؤلاء القائمين بالغرب العالم الذي يلوح و كأنه حديقة خضراء يأكل منها الحمام الزاجل ، و الطيور المغردة ، و تغني الخنافس على أنغام الروك .
فراشات و أقواس قزح لا تمثل الواقع بالتأكيد .. ربما فقط كانت تمثل تلك الأضغاث التي تجول دوما بعقلي المتوثب ، تلك الأضغاث التي ناسبتها جدا - و لا أجرؤ أن أقول أنها ألهمتها - موسيقى هانس زيمر الرقيقة الفاصلة بهدوء مقصود بين تلك الأضغاث المشتعلة .
لهؤلاء الذين شاهدوني ، و أولئك الذين لم سيعدني الحظ .. أود أن أشكر التجربة : تجربة التحرك في هذا الكون المجنون ، و إن إدعى الثبات .

هناك تعليق واحد:

  1. الجنون هو إبداع خلق فكر وفعل مغاير لكلّ ما ألفناه، شكرا لمتابعتك وتواصلك، وتذكر أن كلانا مشاريع في معمل الحياة الأكبر

    ردحذف